لواندا - سيكون المنتخب التونسي مطالباً بالفوز على الكاميرون في
اللقاء الذي يجمعهما في لوبانغو ضمن الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات
المجموعة الرابعة لضمان تأهله إلى الدور ربع النهائي من النسخة السابعة
والعشرين لنهائيات كأس أمم أفريقيا المقامة في أنغولا.
ولا يملك المنتخب التونسي خياراً غير الفوز
لمواصلة مشواره في العرس القاري وتفادي خيبة أمل جديدة بعد تلك التي مني
بها في التصفيات عندما تخلى عن بطاقة مونديال جنوب أفريقيا في المباراة
الأخيرة أمام موزمبيق حين خسر أمامها صفر-1 وأهدى البطاقة التي كانت في
متناوله منذ بداية التصفيات إلى المنتخب النيجيري.
ووضع المنتخب التونسي نفسه في وضع حرج في النسخة
الحالية كونه سقط في فخ التعادل في مباراتيه الأوليين أمام زامبيا 1-1
والغابون سلباً، وبات لزاماً عليه الفوز لانتزاع إحدى البطاقتين وإقصاء
"الأسود" غير المروضة من البطولة.
"نسور قرطاج" يعانون من قلة الخبرة
وتشارك تونس في النسخة الحالية بمنتخب شاب أغلب لاعبيه يشاركون في الكأس
القارية للمرة الأولى، إلا أن مستواهم تحسن في المباراة الثانية مقارنة مع
الأولى، إلا أن مواجهة الأسود غير المروضة تستوجب الجاهزية التامة وترجمة
الفرص إلى أهداف، وهو ما أكده قائدها المخضرم كريم حقي اللاعب الوحيد من
التشكيلة التي نالت اللقب القاري الأول والوحيد حتى الآن لـ "نسور قرطاج"
عام 2004 في تونس.
وقال حقي "بعد خيبة أمل التصفيات جئنا إلى أنغولا
بفريق شاب لا يملك خبرة كبيرة على الصعيد القاري، لكنه بدأ يكتسبها
تدريجياً. أهدرنا فرصاً كثيرة في مباراتينا الأوليين أمام زامبيا والغابون
بسبب قلة الخبرة، لكننا عازمون على فك النحس أمام الكاميرون وبلوغ الدور
ربع النهائي على الرغم من أن المهمة لن تكون سهلة".
وأكد مدرب تونس فوزي البنزرتي "مهمتنا صعبة لكنها
ليست مستحيلة، المنتخب الكاميروني قوي لكن له نقاط ضعف سنحاول استغلالها.
الغابون تغلبت على الكاميرون وزامبيا أحرجتها وكانت قاب قوسين أو أدنى من
التغلب عليها. سنبذل كل ما في وسعنا من أجل ذلك".
وتعتبر المباراة ثأرية بالنسبة للمنتخب التونسي
الذي خرج علي يد الكاميرون من الدور ربع النهائي للنسخة الأخيرة في غانا
عندما خسر 2-3 بعد التمديد.
الكاميرون تسعى لإثبات الذات
في المقابل، يحتاج المنتخب الكاميروني إلى الفوز لتفادي الحسابات المعقدة
والتأهل إلى ربع النهائي واللحاق برفقاء دربه في المونديال الأفريقي الصيف
المقبل الثلاثي ساحل العاج وغانا والجزائر، إلى جانب أنغولا المضيفة ومصر
حاملة اللقب في النسختين الأخيرتين.
وقد يكون التعادل كافياً للكاميرون لبلوغ الدور
المقبل شرط تعادل أو خسارة زامبيا أمام الغابون، فيما ستعني خسارته أمام
"نسور قرطاج" خروجه خالي الوفاض من المسابقة التي يحمل لقبها 4 مرات أعوام
1984 و1988 و2000 و2002.
وشدد قائد الكاميرون وهداف النهائيات منذ نسختها
الأولى عام 1957 برصيد 17 هدفاً صامويل ايتو على ضرورة الفوز على تونس
"للتأكيد على جدارة المنتخب الكاميروني بالتأهل إلى الدور ربع النهائي
ورفع معنوياته فيما يتبقى من مشوار البطولة التي نسعى إلى الظفر بلقبها".
وقال ايتو "نحن الآن أسود جائعون ونرغب في التهام
كل من يقف أمامنا ابتداءً من تونس. نكن الاحترام إلى المنتخب التونسي،
لكننا مصممون على تحقيق الفوز وبنتيجة كبيرة. أحرجنا أمام الغابون
وزامبيا، إلا أن فوزنا على الأخيرة حررنا من الضغط النفسي الذي كنا نعيشه.
قدمنا مستوى رائعا فيً المباراتين لكن الحظ لم يسعفنا في حسمهما بغلة
كبيرة من الأهداف".
التاريخ يرجح كفة "الأسود"
ويقف التاريخ إلى جانب الكاميرون في مواجهاتها مع تونس، حيث فازت 7 مرات
في 12 مباراة جمعت بينهما حتى الآن مقابل خسارتين و3 تعادلات.
والتقى المنتخبان 3 مرات في نهائيات كأس أمم
أفريقيا أعوام 1982 و2000 و2008، وتعادلا في الأولى 1-1 في الدور الأول في
طرابلس في 5 آذار/مارس 1982، وفازت الكاميرون في المباراتين الأخيريين
3-صفر في ربع النهائي في اكرا في 10 شباط/فبراير 2000، و3-2 بعد التمديد
في ربع النهائي في تامالي في 4 شباط/فبراير 2008.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]