زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم
البيت النبوي الشريف
*
*
كان البيت النبوي الشريف في مكة قبل الهجرة يتألف منه عليه الصلاة والسلام ،
ومن زوجته
خديجة بنت خويلد تزوجها وهو في خمس وعشرين من سنه ، وهي في الأربعين ، وهي
أول من تزوجه من النساء ، ولم يتزوج عليها غيرها، وكان له منها أبناء وبنات ،
أما الأبناء ، فلم يعش منهم أحد ، وأما البنات فهن : زينب ورقية وأم كلثوم
وفاطمة ، فأما زينب فتزوجها قبل الهجرة ابن خالتها أبو العاص بن الربيع ،
وأما رقية وأم كلثوم فقد تزوجهما عثمان بن عفان رضي الله عنه الواحدة بعد
الأخرى ، وأما فاطمة فتزوجها علي بن أبي طالب بين بدر وأحد، ومنها كان الحسن
والحسين وزينب وأم كلثوم.
سودة بنت زمعة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في شوال سنة عشر من النبوة
، بعد وفاة خديجة بنحو شهر، وكانت قبله عند ابن عم لها يقال له السكران بن
عمرو، فمات عنها . توفيت بالمدينة في شوال سنة54هـ .
عائشة بنت أبي بكر الصديق تزوجها في شوال سنة إحدى عشرة من النبوة ، بعد
زواجه بسودة بسنة ، وقبل الهجرة بسنتين وخمسة أشهر، تزوجها وهي بنت ست سنين ،
وبني بها في شوال بعد الهجرة بسبعة أشهر في المدينة ، وهي بنت تسع سنين ،
وكانت بكراً ولم يتزوج بكراً غيرها، وكانت أحب الخلق إليه ، وأفقه نساء الأمة
، وأعلمهن على الإطلاق ، فضلها على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام .
توفيت في 17رمضان سنة 57هـ أو 58 هـ ودفنت بالبقيع.
حفصة بنت عمر بن الخطاب تأيمت من زوجها خنيس بن خذافة السهمي بين بدر وأحد
فلما حلت تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعبان سنة 3هـ توفيت في
شعبان سنة 45هـ بالمدينة ، ولها ستون سنة ، ودفنت بالبقيع.
زينب بنت خزيمة من بني هلال بن عامر بن صعصة وكانت تسمى أم المساكين ،
لرحمتها أياهم ورقتها عليهم ، كانت تحت عبد الله بن جحش ، فاستشهد في أحد،
فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة 4 هـ . ماتت بعد الزواج بنحو
ثلاثة أشهرفي ربيع الآخر سنة 4هـ فصلى عليها النبي صلى الله عليه وسلم ،
ودفنت بالبقيع.
أم سلمة هند بنت أبي أمية كانت تحت أبي سلمة وله منها أولاد ، فمات عنها في
جمادى الآخر سنة 4 هـ ، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليال بقين من
شوال السنة نفسها ، وكانت من افقه النساء وأعقلهن . توفيت سنة 59هـ ،
وقيل:62هـ ودفنت بالبقيع ، ولها 84 سنة
.
زينب بنت جحش بن رباب من بنى أسد بن خزيمة وهي بنت عمة رسول الله صلى الله
عليه وسلم ، كانت تحت زيد بن حارثة - الذي كان يعتبر إبنا للنبي صلى الله عليه
وسلم - فطلقها زيد ، فلما انقضت العدة أنزل الله تعالى يقول لرسوله صلى الله
عليه وسلم {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا}
[الأحزاب : 37]، وفيها نزلت من سورة الأحزاب آيات فصلت قضية التبني -
وسنأتي على ذكرها - تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة سنة خمس
من الهجرة. وقيل : سنة 4هـ ، وكانت أعبد النساء وأعظمهن صدقة، توفيت سنة
20هـ ولها 53 سنة . وكانت أول أمهات المؤمنين وفاة بعد رسول الله صلى الله
عليه وسلم، صلى عليها عمر بن الخطاب ، ودفنت بالبقيع.
جويرية بنت الحارث سيد بنى المصطلق من خزاعة ، كانت في سبي بنى المصطلق في
سهم ثابت بن قيس بن شماس، فكاتبها ، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم
كتابتها ، وتزوجها في شعبان سنة 6 هـ . وقيل : سنة 5هـ، فأعتق المسلمون
مائة أهل بيت من بني المصطلق ، وقالوا أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فكانت أعظم النساء بركة على قومها . توفيت في ربيع الأول سنة 56هـ، وقيل :
55 هـ . ولها 65 سنة.
أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان كانت تحت عبيد الله بن جحش ، فولدت له حبيبة
فكنيت بها، وهاجرت معه إلى الحبشة ، فارتد عبيد الله وتنصر، وتوفي هناك ،
وثبتت أم حبيبة على دينها وهجرتها ، فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
عمرو بن أميه الضمري بكتابه إلى النجاشي في المحرم سنة 7 هـ. خطب عليه أم
حبيبة فزوجها إياه وأصدقها من عنده أربعمائة دينار، وبعث بها مع شرحبيل بن حسنة
. فابتنى بها النبي صلى الله عليه وسلم بعد رجوعه من خيبر. توفيت سنة 42
هـ، أو 44هـ، أو 50هـ
صفية بنت حيي بن أخطب سيد بن النضير من بنى إسرائيل ، كانت من سبي خيبر،
فاصطفاها رسول الله صلى الله وعليه وسلم لنفسه، وعرض عليها الإسلام فأسلمت،
فأعتقها وتزوجها بعد فتح خيبر سنة 7هـ ، وابتنى بها بسد الصهباء على بعد 12
ميلا من خيبر في طريقه إلى المدينة. توفيت سنة 50 هـ وقيل : 52هـ، وقيل 36
هـ ودفنت بالبقيع .
ميمونة بنت الحارث أخت أم الفضل لبابة بنت الحارث تزوجها في ذي القعدة سنة 7
هـ، في عمرة القضاء، بعد أن حل منها على الصحيح . وابتنى بها بسرف على بعد 9
أميال من مكة ، وقد توفيت بسرف سنة 61 هـ ، وقيل : 63 ، وقيل : 38 هـ ودفنت
هناك ، ولا يزال موضع قبرها معروفا.
فهؤلاء إحدى عشرة سيدة تزوج بهن الرسول صلى الله عليه وسلم، وبنى بهن وتوفيت
منهن اثنتان - خديجة وزينب أم المساكين - في حياته، وتوفي هو عن التسع البواقي
.
وأما الاثنتان اللتان لم يبن بهما، فواحدة من بني كلاب، وأخرى من كندة ، وهي
المعروفة بالجونبة، وهناك خلافات لا حاجة إلى بسطها.
وأما السراري فالمعروف أنه تسرى باثنتين إحداهما مارية القبطية ، أهداها له
المقوقس ، فأولدها ابنه إبراهيم ، الذي توفي صغيرا بالمدينة في حياته صلى الله
عليه وسلم ، في 28 / أو 29 من شهر شوال سنة 10 هـ وفق 27 يناير سنة 632م .
والسرية الثانية هي ريحانة بنت زيد النضرية أو القرظية ، كانت من سبايا قريظة
، فاصطفاها لنفسه ، وقيل : بل هي من أزواجه صلى الله عليه وسلم ، أعتقها
فتزوجها . والقول الأول رجحه ابن القيم . وزاد أبو عبيدة اثنتين أخريين ،
جميلة أصابها في بعض السبي ، وجارية وهبتها له زينب بنت جحش
البيت النبوي الشريف
*
*
كان البيت النبوي الشريف في مكة قبل الهجرة يتألف منه عليه الصلاة والسلام ،
ومن زوجته
خديجة بنت خويلد تزوجها وهو في خمس وعشرين من سنه ، وهي في الأربعين ، وهي
أول من تزوجه من النساء ، ولم يتزوج عليها غيرها، وكان له منها أبناء وبنات ،
أما الأبناء ، فلم يعش منهم أحد ، وأما البنات فهن : زينب ورقية وأم كلثوم
وفاطمة ، فأما زينب فتزوجها قبل الهجرة ابن خالتها أبو العاص بن الربيع ،
وأما رقية وأم كلثوم فقد تزوجهما عثمان بن عفان رضي الله عنه الواحدة بعد
الأخرى ، وأما فاطمة فتزوجها علي بن أبي طالب بين بدر وأحد، ومنها كان الحسن
والحسين وزينب وأم كلثوم.
سودة بنت زمعة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في شوال سنة عشر من النبوة
، بعد وفاة خديجة بنحو شهر، وكانت قبله عند ابن عم لها يقال له السكران بن
عمرو، فمات عنها . توفيت بالمدينة في شوال سنة54هـ .
عائشة بنت أبي بكر الصديق تزوجها في شوال سنة إحدى عشرة من النبوة ، بعد
زواجه بسودة بسنة ، وقبل الهجرة بسنتين وخمسة أشهر، تزوجها وهي بنت ست سنين ،
وبني بها في شوال بعد الهجرة بسبعة أشهر في المدينة ، وهي بنت تسع سنين ،
وكانت بكراً ولم يتزوج بكراً غيرها، وكانت أحب الخلق إليه ، وأفقه نساء الأمة
، وأعلمهن على الإطلاق ، فضلها على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام .
توفيت في 17رمضان سنة 57هـ أو 58 هـ ودفنت بالبقيع.
حفصة بنت عمر بن الخطاب تأيمت من زوجها خنيس بن خذافة السهمي بين بدر وأحد
فلما حلت تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعبان سنة 3هـ توفيت في
شعبان سنة 45هـ بالمدينة ، ولها ستون سنة ، ودفنت بالبقيع.
زينب بنت خزيمة من بني هلال بن عامر بن صعصة وكانت تسمى أم المساكين ،
لرحمتها أياهم ورقتها عليهم ، كانت تحت عبد الله بن جحش ، فاستشهد في أحد،
فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة 4 هـ . ماتت بعد الزواج بنحو
ثلاثة أشهرفي ربيع الآخر سنة 4هـ فصلى عليها النبي صلى الله عليه وسلم ،
ودفنت بالبقيع.
أم سلمة هند بنت أبي أمية كانت تحت أبي سلمة وله منها أولاد ، فمات عنها في
جمادى الآخر سنة 4 هـ ، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليال بقين من
شوال السنة نفسها ، وكانت من افقه النساء وأعقلهن . توفيت سنة 59هـ ،
وقيل:62هـ ودفنت بالبقيع ، ولها 84 سنة
.
زينب بنت جحش بن رباب من بنى أسد بن خزيمة وهي بنت عمة رسول الله صلى الله
عليه وسلم ، كانت تحت زيد بن حارثة - الذي كان يعتبر إبنا للنبي صلى الله عليه
وسلم - فطلقها زيد ، فلما انقضت العدة أنزل الله تعالى يقول لرسوله صلى الله
عليه وسلم {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا}
[الأحزاب : 37]، وفيها نزلت من سورة الأحزاب آيات فصلت قضية التبني -
وسنأتي على ذكرها - تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة سنة خمس
من الهجرة. وقيل : سنة 4هـ ، وكانت أعبد النساء وأعظمهن صدقة، توفيت سنة
20هـ ولها 53 سنة . وكانت أول أمهات المؤمنين وفاة بعد رسول الله صلى الله
عليه وسلم، صلى عليها عمر بن الخطاب ، ودفنت بالبقيع.
جويرية بنت الحارث سيد بنى المصطلق من خزاعة ، كانت في سبي بنى المصطلق في
سهم ثابت بن قيس بن شماس، فكاتبها ، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم
كتابتها ، وتزوجها في شعبان سنة 6 هـ . وقيل : سنة 5هـ، فأعتق المسلمون
مائة أهل بيت من بني المصطلق ، وقالوا أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فكانت أعظم النساء بركة على قومها . توفيت في ربيع الأول سنة 56هـ، وقيل :
55 هـ . ولها 65 سنة.
أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان كانت تحت عبيد الله بن جحش ، فولدت له حبيبة
فكنيت بها، وهاجرت معه إلى الحبشة ، فارتد عبيد الله وتنصر، وتوفي هناك ،
وثبتت أم حبيبة على دينها وهجرتها ، فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
عمرو بن أميه الضمري بكتابه إلى النجاشي في المحرم سنة 7 هـ. خطب عليه أم
حبيبة فزوجها إياه وأصدقها من عنده أربعمائة دينار، وبعث بها مع شرحبيل بن حسنة
. فابتنى بها النبي صلى الله عليه وسلم بعد رجوعه من خيبر. توفيت سنة 42
هـ، أو 44هـ، أو 50هـ
صفية بنت حيي بن أخطب سيد بن النضير من بنى إسرائيل ، كانت من سبي خيبر،
فاصطفاها رسول الله صلى الله وعليه وسلم لنفسه، وعرض عليها الإسلام فأسلمت،
فأعتقها وتزوجها بعد فتح خيبر سنة 7هـ ، وابتنى بها بسد الصهباء على بعد 12
ميلا من خيبر في طريقه إلى المدينة. توفيت سنة 50 هـ وقيل : 52هـ، وقيل 36
هـ ودفنت بالبقيع .
ميمونة بنت الحارث أخت أم الفضل لبابة بنت الحارث تزوجها في ذي القعدة سنة 7
هـ، في عمرة القضاء، بعد أن حل منها على الصحيح . وابتنى بها بسرف على بعد 9
أميال من مكة ، وقد توفيت بسرف سنة 61 هـ ، وقيل : 63 ، وقيل : 38 هـ ودفنت
هناك ، ولا يزال موضع قبرها معروفا.
فهؤلاء إحدى عشرة سيدة تزوج بهن الرسول صلى الله عليه وسلم، وبنى بهن وتوفيت
منهن اثنتان - خديجة وزينب أم المساكين - في حياته، وتوفي هو عن التسع البواقي
.
وأما الاثنتان اللتان لم يبن بهما، فواحدة من بني كلاب، وأخرى من كندة ، وهي
المعروفة بالجونبة، وهناك خلافات لا حاجة إلى بسطها.
وأما السراري فالمعروف أنه تسرى باثنتين إحداهما مارية القبطية ، أهداها له
المقوقس ، فأولدها ابنه إبراهيم ، الذي توفي صغيرا بالمدينة في حياته صلى الله
عليه وسلم ، في 28 / أو 29 من شهر شوال سنة 10 هـ وفق 27 يناير سنة 632م .
والسرية الثانية هي ريحانة بنت زيد النضرية أو القرظية ، كانت من سبايا قريظة
، فاصطفاها لنفسه ، وقيل : بل هي من أزواجه صلى الله عليه وسلم ، أعتقها
فتزوجها . والقول الأول رجحه ابن القيم . وزاد أبو عبيدة اثنتين أخريين ،
جميلة أصابها في بعض السبي ، وجارية وهبتها له زينب بنت جحش