[/b
من طرف الوحش نيغريدو الإثنين أكتوبر 18, 2010 7:38 pm[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أنهى لويس فابيانو سنة 2009 بشكل مثالي، وبدأ 2010 وهو عازم على التألق خلال نهائيات كأس العالم . بيد أن الرياح جرت بما لا يشتهيه هذا المهاجم الفذ والخطير، حيث تعرض للكثير من الإصابات، وحرمته من المشاركة في الكثير من مباريات الليجا الإسبانية. كما غادر كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 مبكراً رغم تسجيله لثلاثة أهداف بعدما عجز هو ورفاقه عن إيقاف زحف الآلة الهولندية في ربع النهائي.
ولم يتجرع فابيانو مرارة الإقصاء بسرعة، لكنه عاد إلى إشبيلية وسط أنباء وإشاعات بقرب رحيله عن الفريق. وقد فرضت عليه هذه الوضعية الجلوس على دكة البدلاء، وتزامنت أيضاً مع انطلاق عهد جديد داخل المنتخب البرازيلي بقيادة مانو مينيزيس. حيث بدأت كتيبة السيليساو استعداداتها للإستحقاقات القادمة، ولا سيما كأس العالم 2014 ، بعروض مقنعة وانتصارات متتالية.
وقد اعترف لويس فابيانو ذاته بضرورة هذا المسار التجديدي داخل الأماريلينيا، لكنه أقر أنه قادر على الإسهام وعلى تقديم الإضافة رغم أنه قريب من بلوغ 30 سنة. ففي حوار حصري خص به موقع FIFA.com، تحدث الهداف الداهية عن ذكريات جنوب أفريقيا وعن الوضعية الحالية لناديه الأسباني، حيث أوضح قائلاً "إذا تحسنت أحوالي مع إشبيلية وسجلت الأهداف من جديد، سأعود إلى سابق عهدي. ما زال بإمكاني الإسهام بشكل كبير في نجاحات السيليساو". إليكم فيما يلي تفاصيل هذه المقابلة الشيقة مع المهاجم والهداف البرازيلي.
FIFA.com: لويس فابيانو، لقد حافظت على ارتفاع معدل الأهداف قبل كأس العالم رغم كثرة الإصابات. بيد أن الأمور تغيرت بعد جنوب أفريقيا. كيف هي شهيتك اليوم؟
لويس فابيانو: ما زالت شهيتي كما كانت وربما هي أكبر اليوم. لم أستعد جيدا بعد كأس العالم ولم تكن فترة الراحة والتمرن قبل بداية الموسم الجديد كافية. أعمل الآن من أجل استرجاع اللياقة البدنية وحتى تعود الأمور إلى نصابها، وهو ما يعني أن أخوض المباريات وأن أسجل الأهداف. أشعر ببعض الارتياح، رغم أن الظروف صعبة بعض الشيء. ورغم أنني لم أشارك بما يكفي في المباريات، إلا أني أؤكد لكم أني سأعود إلى سابق عهدي وأن لويس فابيانو سيعود كما كان قبل كأس العالم.
إذ يشكل تضييع كأس العالم بقميص المنتخب البرازيلي أكبر إحباط في مسيرة اللاعبين دون شك. لقد عاشت المجموعة أجواء ممتعة بفضل الإنتصارات، ثم عم الحزن والأسى بعد الهزيمة.
لويس فابيانو
لقد صرحت علانية قبل بضعة أيام أنك لا تحب البقاء ضمن الإحتياطيين، أما زلت مقتنعا بهذا الرأي؟
لم يتغير هذا الرأي. أنا لاعب طموح، لا أكتفي أبدا بما تحقق لي، ولا أحب البقاء في دكة البدلاء، لا سيما بعدما فعلته في المواسم الأخيرة. لقد واجهت لحظات صعبة مع الكثير من الأندية، واستطعت دائما العودة إلى القمة. أعلم أني أمتلك هذه القوة وسأثبت للجميع أني لم أتغير أبدا.
ضيع فريق إشبيلية فرصة المشاركة في دوري أبطال أوروبا UEFA. إلى أي حد يمكن أن يصل الفريق هذا الموسم؟ هل يمكنه وضع حد لهيمنة برشلونة وريال مدريد على الدوري الأسباني؟
إن الإقصاء من دوري أبطال أوروبا خسارة كبرى للفريق وللاعبين. من جهة أخرى يمتاز النادي بالإستقرار، ولن يؤثر الإقصاء عليه. بالنسبة للدوري الإسباني، ما زالت منافسة فريقي برشلونة وريال مدريد صعبة المنال، رغم تذبذب مستوى برشلونة في الآونة الأخيرة ورغم أن الريال في مرحلة البناء. هدف فريق إشبيلية ثابت لم يتغير، إذا أتيحت لنا فرصة التنافس على اللقب، سندافع على حظوظنا إلى آخر رمق. بيد أنه من الواجب علينا الحصول على المركز الثالث والتأهل من جديد إلى دوري أبطال أوروبا.
لقد سجلت 95 هدفاً خلال أكثر من خمس سنوات برفقة إشبيلية. هل تعتقد أنك قادر على تخليد اسمك في تاريخ النادي؟
سيكون بإمكاني ذلك إذا بلغت 100 هدف مع الفريق هذا العام. هذا هو الهدف الذي سطرته لنفسي، حتى أدخل خانة اللاعبين الخمسة الأكثر تسجيلاً في تاريخ إشبيلية. أريد أن أخلد اسمي في أكثر من ناد واحد وأريد تكرار الإنجاز الذي بلغته مع ساو باولو.
بالعودة إلى نهائيات كأس العالم FIFA، يبدو أن أجواء السيليساو كانت مثالية وكان الحماس والأمل شعار الجميع حتى موقعة ربع النهائي. ثم انقلبت الأمور وعم الإحباط واليأس بعد تلك الهزيمة. هل يمكن للإقصاء أن يغير الأمور بهذه السرعة؟
نعم، هذا أكيد. إذ يشكل تضييع كأس العالم بقميص المنتخب البرازيلي أكبر إحباط في مسيرة اللاعبين دون شك. لقد عاشت المجموعة أجواء ممتعة بفضل الإنتصارات، ثم عم الحزن والأسى بعد الهزيمة. لقد بذل أفراد البعثة البرازيلية جهوداً كبيرة، لكنهم لم يحققوا الفوز. بيد أن روح الزمالة لم تنتهِ، وما زالت المجموعة متراصة الصفوف، رغم أننا نعلم أن عدداً كبيراً من اللاعبين لن تتاح لهم فرصة المشاركة في كأس العالم من جديد.
هل يمكنك أن تحدثنا عن مواطن النجاح ومكامن الضعف في تلك التجربة؟
لقد كانت تجربة ناجحة بنسبة 90%، أما العشرة في المئة المتبقية من الأخطاء فهي الشوط الثاني من مباراة هولندا، لقد كان شوطاً كارثياً. كانت الأمور مثالية إلى حدود تلك الساعة. كان الكل متحمساً، وكانت التمارين تمر في أفضل الأجواء...ثم ارتكبنا خطأين فادحين وأصبح من الصعب علينا الرجوع في النزال. عندما لا نفوز بلقب من الألقاب، يبدو ما فعلناه خاطئاً. إلى حدود تلك الساعة، كانت مسيرتنا مثالية، سواء في كوبا أمريكا أو في كأس القارات أو حتى في التصفيات. كنا نعلم أننا في الطريق الصحيح. لكن لسوء الحظ لا يعود الفوز دائما للأفضل في كرة القدم.
كيف تحلل مشاركتك في النهائيات من الناحية الشخصية؟ هل وجدت كل ما كنت تتمناه عند المشاركة في كأس العالم؟
أعتقد أنه كان بإمكاني المشاركة في كأس العالم في ظروف مختلفة، ربما بلياقة بدنية أفضل. بيد أني شاركت فيها بعد سلسلة من الإصابات، بعد بضعة أشهر من التوقف، وعندما رجعت للتمارين، تعرضت لإصابة أخرى، مما زاد الطين بلة. كنت مضطراً خلال المعسكرات إلى الاهتمام بهذه الإصابة، وتغيبت عن بعض التمارين، لقد ضحيت كثيراً من أجل استرجاع عافيتي في الوقت المناسب. وقد أثرت علي تلك الفترة كثيراً. رغم ذلك، يمكنني أن أكون راضياً عن تلك المشاركة، لأنني سجلت ثلاثة أهداف مكنتنا من السير أبعد بعض الشيء في المنافسة.
هل تعتقد أن لكأس العالم ولتلك الهزيمة تأثير في وضعيتك الحالية؟ لقد تأخرت بعض الشيء في التأقلم مع الإيقاع بالمقارنة مع السنوات الماضية؟
نعم، يصعب على المرء استعادة الثقة في النفس بعد مثل هذه الهزائم. لا يدرك حجم الألم الذي يصاحبها إلا من شارك في كأس العالم وخسر. لم تتجاوز مدة العطلة 20 يوماً، وهي مدة غير كافية بتاتا للتخلص من ذلك الضغط ونسيان مرارة الإقصاء، وعندما رجعنا إلى أرض الوطن وجدنا الشعب البرازيلي حزيناً. إنها أمور تثقل كاهلنا. لكني قررت ترك هذه الأمور خلفي منذ أن وصلت إلى أسبانيا.
لقد شهد المنتخب البرازيلي مسلسل تحديث بعد قدوم مانو مينيزيس، كما تغير أسلوب لعبه بعض الشيء. ما رأيك في الخطوات التي قطعها السيليساو بعد كأس العالم؟
إن ما يشهده المنتخب البرازيلي من تجديد أمر طبيعي، حيث تم الإعتماد على لاعبين جدد وبدأ التفكير في استحقاقات 2014. عندما لا ينتصر السيليساو، يصير التغيير وإعادة التشكيل ضروريين. لذلك فهذه مرحلة طبيعية. ستبدأ المنافسات الرسمية في المستقبل القريب، وستسير أمور البرازيل على ما يرام، وسيقول الجميع أن المنتخب جاهز. ستحدث هذه الأمور لا محالة. لكن لا نفع لهذه الأمور إذا لم نستطع الفوز بكأس العالم. يجب أن نصبح أبطالاً من جديد حتى نسترجع الهيبة المفقودة، لا أن نغير أسلوب اللعب. يجب أن نلعب بشكل جيد وأن نفوز عند حلول ساعة الحسم. هذه هي الطريقة الوحيدة لنصير من جديد المنتخب رقم 1 على الصعيد العالمي. لم تتعود أسبانيا مثلاً على الفوز في السابق، لذلك فهم سعداء اليوم، ويعتبرون أنفسهم الأفضل في العالم، الأفضل على مر العصور (ضاحكاً).
فرصة العودة إلى المنتخب ستتاح لي إذا سجلت الأهداف وكنت في حالة جيدة، بغض النظر على السمات والمميزات.
لويس فابيانو
ستحتفل بعيد ميلادك الثلاثين في القريب العاجل، وسيكون سنك 33 عاماً خلال كأس العالم 2014. هل تعتقد أنه ما زال بإمكانك المنافسة على مكانة ضمن التشكيلة؟ كيف ترى مستقبلك مع السيليساو؟
أعلم أن لدي الشروط الكاملة للمشاركة في كأس العالم بسن 33 عاماً. إذ تجاوز عمر الكثير من اللاعبين المشاركين في كأس العالم الأخيرة هذا السن، وكان أداؤهم جيداً. أنا إنسان يهتم بصحته وسأكون بالتأكيد في حال جيدة. ما زال بإمكاني المساهمة كثيراً مع السيليساو، ولن أفكر أبداً في التخلي عنها. سأعمل طوال الوقت في إشبيلية، وإذا أتيحت لي الفرصة، يمكنني العودة ومواصلة المشوار مع السيليساو.
يعتمد مانو على إليكساندر باتو كمهاجم أساسي، لكنه لم يجرب لحد الساعة لاعبين آخرين مثلك. هل تعتقد أن هذا الأمر سيسهل عودتك إلى الأماريلينيا؟
ما أحتاجه للعودة إلى المنتخب هو الأهداف، إنها الطريقة المثلى. إذ يمتلك كل لاعب سمات ومميزات خاصة به. يعتمد المدرب اليوم على باتو إلى جوار روبينيو، وهما لاعبان كبيران ومتكاملان. كما جرب في وقت سابق أندريه، الذي يعتبر رأس حربة حقيقي. لكني واثق أن فرصة العودة إلى المنتخب ستتاح لي إذا سجلت الأهداف وكنت في حالة جيدة، بغض النظر على السمات والمميزات.
لقد عاد الكثير من اللاعبين البارزين في الآونة الأخيرة إلى البرازيل. هل تعتقد أن هذا حل مناسب؟ وهل تفكر أنت أيضاً في الرجوع يوماً ما إلى الديار؟
ربما، لا يمكنني العودة الآن، لكن بعد ثلاث سنوات، عندما أنهي العقد، سأفكر في هذا الأمر. أنا شغوف بمنافسات الدوري البرازيلي، ولي ثقة كبيرة بأني سألعب يوماً ما لأحد الأندية في بلدي من جديد.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أنهى لويس فابيانو سنة 2009 بشكل مثالي، وبدأ 2010 وهو عازم على التألق خلال نهائيات كأس العالم . بيد أن الرياح جرت بما لا يشتهيه هذا المهاجم الفذ والخطير، حيث تعرض للكثير من الإصابات، وحرمته من المشاركة في الكثير من مباريات الليجا الإسبانية. كما غادر كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 مبكراً رغم تسجيله لثلاثة أهداف بعدما عجز هو ورفاقه عن إيقاف زحف الآلة الهولندية في ربع النهائي.
ولم يتجرع فابيانو مرارة الإقصاء بسرعة، لكنه عاد إلى إشبيلية وسط أنباء وإشاعات بقرب رحيله عن الفريق. وقد فرضت عليه هذه الوضعية الجلوس على دكة البدلاء، وتزامنت أيضاً مع انطلاق عهد جديد داخل المنتخب البرازيلي بقيادة مانو مينيزيس. حيث بدأت كتيبة السيليساو استعداداتها للإستحقاقات القادمة، ولا سيما كأس العالم 2014 ، بعروض مقنعة وانتصارات متتالية.
وقد اعترف لويس فابيانو ذاته بضرورة هذا المسار التجديدي داخل الأماريلينيا، لكنه أقر أنه قادر على الإسهام وعلى تقديم الإضافة رغم أنه قريب من بلوغ 30 سنة. ففي حوار حصري خص به موقع FIFA.com، تحدث الهداف الداهية عن ذكريات جنوب أفريقيا وعن الوضعية الحالية لناديه الأسباني، حيث أوضح قائلاً "إذا تحسنت أحوالي مع إشبيلية وسجلت الأهداف من جديد، سأعود إلى سابق عهدي. ما زال بإمكاني الإسهام بشكل كبير في نجاحات السيليساو". إليكم فيما يلي تفاصيل هذه المقابلة الشيقة مع المهاجم والهداف البرازيلي.
FIFA.com: لويس فابيانو، لقد حافظت على ارتفاع معدل الأهداف قبل كأس العالم رغم كثرة الإصابات. بيد أن الأمور تغيرت بعد جنوب أفريقيا. كيف هي شهيتك اليوم؟
لويس فابيانو: ما زالت شهيتي كما كانت وربما هي أكبر اليوم. لم أستعد جيدا بعد كأس العالم ولم تكن فترة الراحة والتمرن قبل بداية الموسم الجديد كافية. أعمل الآن من أجل استرجاع اللياقة البدنية وحتى تعود الأمور إلى نصابها، وهو ما يعني أن أخوض المباريات وأن أسجل الأهداف. أشعر ببعض الارتياح، رغم أن الظروف صعبة بعض الشيء. ورغم أنني لم أشارك بما يكفي في المباريات، إلا أني أؤكد لكم أني سأعود إلى سابق عهدي وأن لويس فابيانو سيعود كما كان قبل كأس العالم.
إذ يشكل تضييع كأس العالم بقميص المنتخب البرازيلي أكبر إحباط في مسيرة اللاعبين دون شك. لقد عاشت المجموعة أجواء ممتعة بفضل الإنتصارات، ثم عم الحزن والأسى بعد الهزيمة.
لويس فابيانو
لقد صرحت علانية قبل بضعة أيام أنك لا تحب البقاء ضمن الإحتياطيين، أما زلت مقتنعا بهذا الرأي؟
لم يتغير هذا الرأي. أنا لاعب طموح، لا أكتفي أبدا بما تحقق لي، ولا أحب البقاء في دكة البدلاء، لا سيما بعدما فعلته في المواسم الأخيرة. لقد واجهت لحظات صعبة مع الكثير من الأندية، واستطعت دائما العودة إلى القمة. أعلم أني أمتلك هذه القوة وسأثبت للجميع أني لم أتغير أبدا.
ضيع فريق إشبيلية فرصة المشاركة في دوري أبطال أوروبا UEFA. إلى أي حد يمكن أن يصل الفريق هذا الموسم؟ هل يمكنه وضع حد لهيمنة برشلونة وريال مدريد على الدوري الأسباني؟
إن الإقصاء من دوري أبطال أوروبا خسارة كبرى للفريق وللاعبين. من جهة أخرى يمتاز النادي بالإستقرار، ولن يؤثر الإقصاء عليه. بالنسبة للدوري الإسباني، ما زالت منافسة فريقي برشلونة وريال مدريد صعبة المنال، رغم تذبذب مستوى برشلونة في الآونة الأخيرة ورغم أن الريال في مرحلة البناء. هدف فريق إشبيلية ثابت لم يتغير، إذا أتيحت لنا فرصة التنافس على اللقب، سندافع على حظوظنا إلى آخر رمق. بيد أنه من الواجب علينا الحصول على المركز الثالث والتأهل من جديد إلى دوري أبطال أوروبا.
لقد سجلت 95 هدفاً خلال أكثر من خمس سنوات برفقة إشبيلية. هل تعتقد أنك قادر على تخليد اسمك في تاريخ النادي؟
سيكون بإمكاني ذلك إذا بلغت 100 هدف مع الفريق هذا العام. هذا هو الهدف الذي سطرته لنفسي، حتى أدخل خانة اللاعبين الخمسة الأكثر تسجيلاً في تاريخ إشبيلية. أريد أن أخلد اسمي في أكثر من ناد واحد وأريد تكرار الإنجاز الذي بلغته مع ساو باولو.
بالعودة إلى نهائيات كأس العالم FIFA، يبدو أن أجواء السيليساو كانت مثالية وكان الحماس والأمل شعار الجميع حتى موقعة ربع النهائي. ثم انقلبت الأمور وعم الإحباط واليأس بعد تلك الهزيمة. هل يمكن للإقصاء أن يغير الأمور بهذه السرعة؟
نعم، هذا أكيد. إذ يشكل تضييع كأس العالم بقميص المنتخب البرازيلي أكبر إحباط في مسيرة اللاعبين دون شك. لقد عاشت المجموعة أجواء ممتعة بفضل الإنتصارات، ثم عم الحزن والأسى بعد الهزيمة. لقد بذل أفراد البعثة البرازيلية جهوداً كبيرة، لكنهم لم يحققوا الفوز. بيد أن روح الزمالة لم تنتهِ، وما زالت المجموعة متراصة الصفوف، رغم أننا نعلم أن عدداً كبيراً من اللاعبين لن تتاح لهم فرصة المشاركة في كأس العالم من جديد.
هل يمكنك أن تحدثنا عن مواطن النجاح ومكامن الضعف في تلك التجربة؟
لقد كانت تجربة ناجحة بنسبة 90%، أما العشرة في المئة المتبقية من الأخطاء فهي الشوط الثاني من مباراة هولندا، لقد كان شوطاً كارثياً. كانت الأمور مثالية إلى حدود تلك الساعة. كان الكل متحمساً، وكانت التمارين تمر في أفضل الأجواء...ثم ارتكبنا خطأين فادحين وأصبح من الصعب علينا الرجوع في النزال. عندما لا نفوز بلقب من الألقاب، يبدو ما فعلناه خاطئاً. إلى حدود تلك الساعة، كانت مسيرتنا مثالية، سواء في كوبا أمريكا أو في كأس القارات أو حتى في التصفيات. كنا نعلم أننا في الطريق الصحيح. لكن لسوء الحظ لا يعود الفوز دائما للأفضل في كرة القدم.
كيف تحلل مشاركتك في النهائيات من الناحية الشخصية؟ هل وجدت كل ما كنت تتمناه عند المشاركة في كأس العالم؟
أعتقد أنه كان بإمكاني المشاركة في كأس العالم في ظروف مختلفة، ربما بلياقة بدنية أفضل. بيد أني شاركت فيها بعد سلسلة من الإصابات، بعد بضعة أشهر من التوقف، وعندما رجعت للتمارين، تعرضت لإصابة أخرى، مما زاد الطين بلة. كنت مضطراً خلال المعسكرات إلى الاهتمام بهذه الإصابة، وتغيبت عن بعض التمارين، لقد ضحيت كثيراً من أجل استرجاع عافيتي في الوقت المناسب. وقد أثرت علي تلك الفترة كثيراً. رغم ذلك، يمكنني أن أكون راضياً عن تلك المشاركة، لأنني سجلت ثلاثة أهداف مكنتنا من السير أبعد بعض الشيء في المنافسة.
هل تعتقد أن لكأس العالم ولتلك الهزيمة تأثير في وضعيتك الحالية؟ لقد تأخرت بعض الشيء في التأقلم مع الإيقاع بالمقارنة مع السنوات الماضية؟
نعم، يصعب على المرء استعادة الثقة في النفس بعد مثل هذه الهزائم. لا يدرك حجم الألم الذي يصاحبها إلا من شارك في كأس العالم وخسر. لم تتجاوز مدة العطلة 20 يوماً، وهي مدة غير كافية بتاتا للتخلص من ذلك الضغط ونسيان مرارة الإقصاء، وعندما رجعنا إلى أرض الوطن وجدنا الشعب البرازيلي حزيناً. إنها أمور تثقل كاهلنا. لكني قررت ترك هذه الأمور خلفي منذ أن وصلت إلى أسبانيا.
لقد شهد المنتخب البرازيلي مسلسل تحديث بعد قدوم مانو مينيزيس، كما تغير أسلوب لعبه بعض الشيء. ما رأيك في الخطوات التي قطعها السيليساو بعد كأس العالم؟
إن ما يشهده المنتخب البرازيلي من تجديد أمر طبيعي، حيث تم الإعتماد على لاعبين جدد وبدأ التفكير في استحقاقات 2014. عندما لا ينتصر السيليساو، يصير التغيير وإعادة التشكيل ضروريين. لذلك فهذه مرحلة طبيعية. ستبدأ المنافسات الرسمية في المستقبل القريب، وستسير أمور البرازيل على ما يرام، وسيقول الجميع أن المنتخب جاهز. ستحدث هذه الأمور لا محالة. لكن لا نفع لهذه الأمور إذا لم نستطع الفوز بكأس العالم. يجب أن نصبح أبطالاً من جديد حتى نسترجع الهيبة المفقودة، لا أن نغير أسلوب اللعب. يجب أن نلعب بشكل جيد وأن نفوز عند حلول ساعة الحسم. هذه هي الطريقة الوحيدة لنصير من جديد المنتخب رقم 1 على الصعيد العالمي. لم تتعود أسبانيا مثلاً على الفوز في السابق، لذلك فهم سعداء اليوم، ويعتبرون أنفسهم الأفضل في العالم، الأفضل على مر العصور (ضاحكاً).
فرصة العودة إلى المنتخب ستتاح لي إذا سجلت الأهداف وكنت في حالة جيدة، بغض النظر على السمات والمميزات.
لويس فابيانو
ستحتفل بعيد ميلادك الثلاثين في القريب العاجل، وسيكون سنك 33 عاماً خلال كأس العالم 2014. هل تعتقد أنه ما زال بإمكانك المنافسة على مكانة ضمن التشكيلة؟ كيف ترى مستقبلك مع السيليساو؟
أعلم أن لدي الشروط الكاملة للمشاركة في كأس العالم بسن 33 عاماً. إذ تجاوز عمر الكثير من اللاعبين المشاركين في كأس العالم الأخيرة هذا السن، وكان أداؤهم جيداً. أنا إنسان يهتم بصحته وسأكون بالتأكيد في حال جيدة. ما زال بإمكاني المساهمة كثيراً مع السيليساو، ولن أفكر أبداً في التخلي عنها. سأعمل طوال الوقت في إشبيلية، وإذا أتيحت لي الفرصة، يمكنني العودة ومواصلة المشوار مع السيليساو.
يعتمد مانو على إليكساندر باتو كمهاجم أساسي، لكنه لم يجرب لحد الساعة لاعبين آخرين مثلك. هل تعتقد أن هذا الأمر سيسهل عودتك إلى الأماريلينيا؟
ما أحتاجه للعودة إلى المنتخب هو الأهداف، إنها الطريقة المثلى. إذ يمتلك كل لاعب سمات ومميزات خاصة به. يعتمد المدرب اليوم على باتو إلى جوار روبينيو، وهما لاعبان كبيران ومتكاملان. كما جرب في وقت سابق أندريه، الذي يعتبر رأس حربة حقيقي. لكني واثق أن فرصة العودة إلى المنتخب ستتاح لي إذا سجلت الأهداف وكنت في حالة جيدة، بغض النظر على السمات والمميزات.
لقد عاد الكثير من اللاعبين البارزين في الآونة الأخيرة إلى البرازيل. هل تعتقد أن هذا حل مناسب؟ وهل تفكر أنت أيضاً في الرجوع يوماً ما إلى الديار؟
ربما، لا يمكنني العودة الآن، لكن بعد ثلاث سنوات، عندما أنهي العقد، سأفكر في هذا الأمر. أنا شغوف بمنافسات الدوري البرازيلي، ولي ثقة كبيرة بأني سألعب يوماً ما لأحد الأندية في بلدي من جديد.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
