قد يكون سامسون سياسيا المرشح الأوفر حظاً في السباق لإختيار مدرب جديد لمنتخب نيجيريا الوطني، لكن اموراً اخرى تشغل باله في الوقت الحالي.
يشرف مهاجم "سوبر ايجلز" السابق الذي دافع عن ألوان منتخب بلاده في نهائيات كأي العالم FIFA 1994، على تدري نادي أف سي هارتلاند حاليا والذي يواجه مهمة شاقة عندما يحل ضيفاً على الاهلي في القاهرة هذا الاسبوع.
اذا أراد النادي النيجيري المحافظة على أمله في بلوغ الدور نصف النهائي من مسابقة دوري ابطال افريقيا CAF هذا العام، يتعين على هارتلاند أن يحقق ما نجح في تحقيقه فريقين فقط في تاريخ المسابقات الافريقية، الا وهو الحاق الهزيمة بالاهلي العريق على ملعبه.
إستلم سياسيا الاشراف على تدريب هارتلاند في يوليو/تموز الماضي قبل أيام قليلة من إنطلاق دور المجموعات، بعد أن عزز رصيده التدريبي من خلال قيادة منتخب بلاده لتحت 23 عاما الى الميدالية الفضية في مسابقة كرة القدم ضمن دورة الالعاب الاولمبية في بكين قبل سنتين، ومنتخب تحت 20 سنة الى نهائي كأس العالم FIFA عام 2005.
اما فوز الاهلي على هارتلاند في المباراة المقررة على ملعب القاهرة الدولي الاحد، فإنها ستنهي آمال الفريق النيجيري لبلوغ دور الاربعة للمرة الثانية على التوالي. ويقول سياسيا لموقع FIFA.com "ندرك تماماً بأنه يتوجب علينا الفوز اذا أردنا بلوغ الدور نصف النهائي".
واضاف "أعترف بأن المهمة صعبة، وادرك تماماً بأن المباراة ستكون شاقة. لكننا سنخوض المباراة ونحاول ان نستغل الفرص التي ستسنح لنا. ستكون معركة، سنحاول أن نلعب بأعصاب هادئة والاعتماد على نقاط القوة لدينا".
- الكود:
اذا أراد لاعبو فريقي أن يخوضوا المباريات اساسيين، فهم يدركون تماماً بأنه يتعين عليهم تقديم مستويات طيبة. أحاول دائماً ان اجعلهم يدركون بأن مسابقة دوري أبطال أفريقيا هي واجهة رائعة لهم لكي يتابعوا مسيرتهم بشكل أفضل في اماكن اخرى".
وكشف سياسيا بأن فريقه سيضغط على نظيره المصري ولن يمنحه الفرصة لفرض إيقاعه على المباراة وقال في هذا الصدد "كل ما في الامر إنه يتعين علينا أن نخوض المباراة ونبذل جهودا كبيرة".
وسبق لهارتلاند أن خسر مباراتيه الاخيرتين خارج ملعبه في المجموعة الثانية هذا الموسم بصعوبة امام شبيبة القبائل الجزائري المتصدر وامام الاسماعيلي المصري. ونجح الفريق النيجيري في حصد اربع نقاط حتى الآن واذا قدر له الفوز على الاهلي فإنه سيحل مكانه في المركز الثاني.
وكشف سياسيا بأن التحضيرات الاخيرة قبل خوض المباراة ستتركز على العامل النفسي حيث سيحاول أن يقنع لاعبيه بعدم التأثر بالاجواء العدائية التي سيواجهونها وتحقيق إنجاز نادر في مواجهة العملاق القاهري حامل الرقم القياسي في عدد الالقاب في هذه المسابقة.
واوضح سياسيا "لا أريد الدخول الى ارضية الملعب بشعار، ما سيحصل، سيحصل. اذا اراد لاعبو فريقي أن يخوضوا المباريات اساسيين، فهم يدركون بانه يتعين عليهم أن يقدموا مستويات طيبة. أحاول دائماً أن اجعلهم يدركون بأن مسابقة دوري أبطال أفريقيا هي واجهة لهم لكي يتابعوا مسيرتهم بشكل أفضل في اماكن اخرى. يتعين عليهم أن يلعبوا بطريقة جيدة بشكل تلفت أنظار الاندية الخارجية للحصول على خدماتهم. لقد تكلمنا بهذا الامر مطولاً".
على الصعيد الشخصي، فإن مباراة الاحد قد تكون الفرصة الاخيرة امام سياسيا لكي يترك اثراً كبيراً مع ناديه، خصوصا اذا تم اختياره مدربا لنيجيريا كما هو متوقع لمساعدة منتخب بلاده في بلوغ نهائيات كاس الامم الافريقية CAF المقبلة.
وختم "الامر مختلف تماماً عن مهامي الاخيرة مع منتخبات الفئات العمرية، وقد واجهت العديد من الظروف الصعبة التي كان يتعين علي أن اتعامل معها. لقد حاولت ان اعالج الامور بأفضل ما يمكن في تلك الظروف. العديد من اللاعبين الذين أعرفهم كانوا بإشرافي في منتخبات تحت 20 سنة وتحت 23 سنة، وقد تجاوبوا بسرعة مع اسلوبي".
مصدر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]